شرح شاشات العرض وأنواعها
شاشة العرض Display Monitor
تعد إحدى
وحدات الإخراج الحاسوبيّة والتي تكمن وظيفتها الأساسيّة في إظهار المعلومات
والرسوميّات المعالجة للمستخدم. وقد مرّت بمراحل تطوّر لتصبح هذه الأيام بسماكة
بضعة سنتيمترات مع دقّة عالية، بالإضافة إلى بعض المزايا المدمجة فيها مثل: خاصيّة
اللّمس، أو وجود كاميرا ومسجل للصوّت وغيرها.
خصائص شاشات العرض وميزاتها
تتّصف شاشات
العرض ببعض الخصائص التي تميّزها عن غيرها، والتي تفيد المستخدم في عمليّة الشراء
وضبط إعداداتها، نذكر منها ما يأتي:
1- دقّة الشاشة Resolution Display
عدد النقاط
(البكسل - Pixel) الموجودة في الشّاشة، ويعبّر
عنه بالشّكل: (800X600)؛ ويعني أنّ عدد البكسل
بوحدة الطول يساوي 800، وعدد البكسل في وحدة العرض للشّاشة يساوي 600، وكلّما زادت
دقّة الشّاشة ازداد وضوح الصّورة، وهو بذلك يختلف عن مفهوم كثافة البكسل الذي يشير
لعدد البكسل في البوصة (Pixel Per
Inch - PPI)؛
ففي المثال السّابق، إذا كانت 800 بكسل موزّعة على طول الشاشة المساوي مثلاً 10
بوصة فتكون الكثافة للشّاشة 80 بكسل بالبوصة لوحدة طول.
ضبط دقة العرض لشاشة الحاسوب
تستطيع تغيير
اعدادات ضبط دقة العرض في جهازك الحاسوبي وذلك عن طريق الضغط على زر الفأرة الأيمن
على أي مكان فارغ على سطح المكتب، ثم اختيار الخيار دقة الشاشة Screen Resolution. بعد ذلك، ستظهر لك شاشة اعدادات تفيد في
ضبط دقة الشاشة وجميع خياراتها الأخرى.
2- العمق اللوني Depth Color
يدعم الحاسب نظم ألوان مختلفة لعرض النّصوص والصّور
بشكلها اللّوني، حيث يُعبّر عن الألوان في الحاسوب رقمياً على شكل سلسة من البت (Bit) والتي تمثّل البكسل الواحد لتشكيل اللّون
المطلوب ودرجاته.
أنظمة الألوان في شاشات العرض
للألوان في
الحاسوب عدّة أنظمة، تتفاوت في سماتها وخصائصها من حيث حجم التخزين بوحدة البت
والأداء الوظيفي، نذكر منها:
الأبيض والأسود Black & White
تتكوّن
الصّورة في هذا النوع من اللون الأسود واللّون الأبيض، ويعتبر من أوائل أنظمة
الألوان البدائية للصور، ويمثّل البكسل بالـ (بت) الواحد أي 1 Bit.
السّلم الرّمادي Scale Gray
في هذا
النوّع تتكونّ الصّور من سلم من الألوان، تتدرج من الأبيض إلى الأسود، وكل الألوان
التي تنشأ من خلط الأبيض والأسود بدرجات مختلفة، ويمكن لكل بكسل أن يأخذ قيمة من
255 الأبيض إلى 0 الأسود. ويمثل كل بكسل بـ 8 بت.
نظام الألوان الثلاثية RGB
تتشكّل
الصّور الملّونة عن طريق دمج بين الألوان الرّئيسة الآتية: (الأحمر، الأخضر،
الأزرق)، ويخصّص لكلّ لون القيمة من (0-255) دمج قيم الألوان الثّلاثة ينتج لوناً
جديداً.
أمثلة على
قيم دمج الألوان الرقمية في الحاسوب:
دمج الألوان
|
الأزرق Blue
|
الأخضر Green
|
الأحمر Red
|
أبيض
|
255
|
255
|
255
|
أحمر
|
0
|
0
|
255
|
أسود
|
0
|
0
|
0
|
أصفر
|
0
|
255
|
255
|
كل بكسل في
هذا النظام يمثل بـ (24
Bit)
أي ما يعادل 3 بايت، حيث يتكوّن من: 8 بت للأحمر، 8 بت للأخضر، 8 بت للأزرق، وعدد الأرقام
المحتملة في كلّ 8 بت يساوي 256.
هناك أنظمة
لونيّة أخرى مثل النظام اللوني الرباعي CYMK
المكوّن من الألوان الأربعة التالية: الأزرق السماوي Cyan، الأرجواني Magenta، الأصفر Yellow واللون الأسود Black كالمستخدمة في أحبار الطابعات النفث. ومن
الجدير بالذكر، أنّ ألوان الأحبار يتمّ إسقاطها أو قذفها على هيئة بقع نقطيّة Dot Spots بجوار بعضها البعض، فيصوّرها لنا العقل كأنّها
ممزوجة ومتداخلة لصغر حجم تلك النّقاط، وكلّما زادت نسبة اللّون زاد لونه الغامق.
3- السطوع Luminance
هي كميّة
الضوء المنبعثة من مساحة الشاشة لوصف كيف يبدو الجسم من زاوية محدّدة، وتقاس بوحدة
شمعة بالمتر m2/cd، حيث يتراوح سطوع الشاشات بين
(50-300) شمعة بالمتر المربّع.
4- استهلاك الطاقة Consumption Power
كميّة الطاقة
الكهربائية التي تستهلكها الشاشة في وحدة الزمن، وتقاس بوحدة الـ (واط).
5- زاوية الرؤية Angle Viewing
هي الزاوية
العظمى لمشاهدة محتويات الشّاشة دون تغيير كبير في التباين أو السطوع بشكل مقبول،
وتستخدم الشركات والبنوك زاوية رؤية صغيرة بهدف الأمن والحماية من تطفّل الغرباء
أو الموظفين الآخرين.
6- المسافة النقطيّة Pitch Dot
هي المسافة
بين نقطتين (بكسلين) من اللّون نفسه، وكلّما قلّت المسافة بينهما زادت حدّة وجودة
الصورة، وتقاس بوحدة الملميتر أو البوصة.
أنواع التقنيات المستخدمة في صناعة شاشات
تختلف أنواع
الشاشات باختلاف التقنيّة المستخدمة في صناعتها، وتُقسم إلى أنواع رئيسة، نذكر
منها:
شاشة أنبوب أشعة الكاثود (Cathode Ray Tube) CRT
تعتبر من
أقدم انواع الشّاشات المستخدمة، ومن مميّزاتها رخص الثّمن، إلّا أنّها تؤثّر سلباً
على حاسّة البصر لاستخدامها مدفع إلكترونات في تقنيّتها، وكبر حجمها، ووزنها
الثّقيل، وعدم دعمها لتدرّجات لونيّة كبيرة، واستهلاكها الكبير للطاقة مقارنة مع
غيرها من الشّاشات الحديثة؛ أدّى إلى إيقاف إنتاجها من الشّركات المصنّعة لها.
شاشة البلورات السائلة (Liquid Crystal Display) LCD
تعتبر الأكثر
استخداماً بين انواع الشاشات المختلفة، حيث تستخدم حاليّا في شاشات الحواسيب
المحمولة وشاشات التلفاز والساعات الرقميّة والهواتف الذكيّة؛ وذلك عائد لسعرها
المناسب وعرضها الألوان بشكل رائع عندما تكون الاضاءة جيّدة واستهلاكها القليل
للطّاقة، ومن عيوبها نذكر: عمرها الافتراضيّ القصير نسبيّا، واللّون الأسود ليس
بدرجة العتمة المناسبة، وعدم وضوح الشّاشة عن بُعد أو من الجوانب. ومن أنواعها:
شاشات CCFL، وشاشات LED.
شاشة البلازما Plasma Screen
وهي إحدى
شاشات العرض الحديثة، إذ تعمل بإثارة جزيئات من غاز النيون والزينون الموجود ضمن
طبقتين من الزجاج لتحويلهم إلى حالة البلازما (الحالة الرابعة للمادّة)، وكلما
تضاعفت إثارة الغاز زاد سطوع وتوهّج الضّوء النّاتج عن الشّاشة ممّا يؤدّي إلى
استهلاكٍ زائدٍ للطّاقة.
تُستخدم هذه
الشّاشات بكثرة مع التّلفاز لإمكانيّة تصنيعها بمقاسات كبيرة؛ حيث أنّ أصغر مقاسٍ
لهذه الشاشة هو 32 بوصة، وسماكتها صغيرة جداً، كما أنّها تمتلك زاوية رؤية كبيرة
مقارنةً مع شاشات LCD التي تتمتع بزاوية رؤية أصغر، وألوانها أفضل وأكثر واقعية، ومن عيوبها ارتفاع سعرها،
وسطوعها أقلّ، واستهلاكها للطّاقة عالٍ نسبياً.
شاشة (Organic Light-Emitting Diode) OLED
تستخدم هذه
التقنية حديثاً في تصنيع شاشات العرض، وشاشات التلفاز والحاسوب والهواتف الذكية
والأجهزة اللوحية الحديثة. توجد لها تقنيّتان لبنية البكسل هما:
RGB
OLED: حيث يتكون
البكسل فيها من ثلاثة بكسلات فرعية تشعّ بالألوان الأساسيّة (أخضر وأحمر وأزرق).
White
OLED: حيث يصدر كلّ بكسل أربعة ألوان وهي الألوان
الأساسيَة مضافاً لها اللّون الأبيض. من مزايا هذا النّوع من الشّاشات نذكر: رفيعة
السّمك، وزاوية الرؤية كبيرة، مع قدرتها على إظهار لون أسود حقيقي وأكثر صفاءً
ممّا تظهره شاشات البلازما، يضاف إلى ذلك أنّها أكثر سطوعاً. ومن عيوبها ارتفاع
سعرها، والعمر الافتراضي القصير للبكسلات تحديداً اللّون الأزرق.
أسئلة شائعة على أنواع شاشات العرض
سؤال: كيف يتم تغيير أنواع الصور وخصائصها في نظام الصور
اللوني؟
جواب:
يتم استخدم الرسّام في
تحويل الصّور من نظام ألوان إلى آخر. فهو يقوم بتحويل امتداد ملف الصورة من امتداد
الى آخر أثناء حفظ الملف.
سؤال: توفر بعض بطاقات الشّاشة الحديثة وبعض التطبيقات الاحترافية
والكاميرات وأجهزة الماسح الضوئي درجات لونيّة واقعيّة، ومنها ما يوفّر تدرّجاً
لونيّاّ كبيراً (في بعض الأنظمة اللّونيّة يمثّل البكسل الواحد بـ (36 بت) لا يمكن
للعين البشريّة تمييزه)، ما الفائدة منه؟
جواب:
وذلك للمحافظة على وضوح الصورة خاصة عند تكبيرها أثناء العرض والتفاعل معها.